الجمعة، 6 يناير 2012
الخميس، 5 يناير 2012
أبناؤنا و الإنترنت؟ خطوات هامة على طريق الإبحار الآمن و المسؤول
نحن أمة الإسلام قد من الله علينا بكتابه الكريم وهديه القويم والصراط المستقيم. ما من خير إلا قد دلنا الله عليه وما من شر إلا قد نهانا عنه. السعيد من اعتصم بحبل الله واتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ففاز بخيري الدنيا والآخرة.
أصبحت خدمة الإنترنت اليوم ثورة العصر وحديث المجالس. ولكنها أيضا سلاح ذو حدين يستخدم للخير أو للشر. حالها في ذلك حال كثير من المصالح العامة الأخرى، فاستخداماتها تابعة لنوايا المستخدم، إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر. وخدمة الإنترنت خدمة منافعها جمة وعطاؤها غزير وهي مصدر لخير وعلم ومعرفة وهداية وصلة وتطور لأمما وأفواجا. وهي في الوقت نفسه قد تكون مصدر لشر عظيم لمن أصر على سوء استخدامها. فإذا أدركنا هذه الحقائق وجب علينا أن نقرر: أي الاستخدامين سنختاره؟.
ما هي الأنترنت:
الإنترنت أو ما يسمى بالنت (NET) هي عبارة عن شبكة حاسوبية عملاقة تتكون من شبكات أصغر، بحيث يمكن لأي شخص متصل بالإنترنت أن يتجول في هذه الشبكة وأن يحصل على جميع المعلومات في هذه الشبكة (إذا سُمح له بذلك) أو أن يتحدث مع شخص آخر في أي مكان من العالم.
الانترنت هي عبارة عن شبكة كمبيوترات ضخمة متصلة مع بعضها البعض. وتخدم الانترنت مئات الملايين من المستخدمين وتنمو بشكل سريع للغاية يصل إلى نسبة 100% سنوياً، وقد بدأت فكرة الانترنت أصلاً كفكرة حكومية عسكرية وامتدت إلى قطاع التعليم والأبحاث ثم التجارة حتى أصبحت في متناول الأفراد. والانترنت عالم مختلف تماماً عن الكمبيوتر، عالمٌ يمكن لطفل في العاشرة الإبحار فيه.
الإنترنت هي عالم، ولكنه افتراضي أو وهمي، مليء بالأماكن الممتازة التي تساعد زائرها على اكتساب العديد من الخبرات الإيجابية في مجالات عديدة، فالإنترنت توفر كميات هائلة من المعلومات التي يمكن أن تصبح في متناول اليد بمجرد الضغط على أزرار، وهي من أسهل وأقوى أدوات الاتصال الحر ونشر الأفكار، إلا أن هذا العالم الافتراضي الذي أوجدته الإنترنت هو جزء من عالمنا الحقيقي، وهنا تكمن خطورة الاستخدام الغير منظم للإنترنت مما يستدعي الحذر الشديد في استخدام الإنترنت، وفي نفس الوقت محاولة الاستفادة من ايجابياتها.
إن الأخطار التي توجد في عالمنا الحقيقي أخف ضرراً إلى حد بعيد من تلك التي توجد في الواقع الافتراضي الذي أوجدته الإنترنت، ونحن جميعا في حياتنا الواقعية نحرص على أن نتعرف على الجوانب السيئة في مجتمعاتنا لنبتعد عنها ونحذر أبناءنا وبناتنا من الوقوع فيها، وينطبق نفس الشيء على الإنترنت. وكما نواجه أشخاصا جيدين وآخرين سيئين في حياتنا فسوف نواجه أشخاصا جيدين وآخرين سيئين على الإنترنت، وعادة ما يكون الكبار، إلا فيما ندر، حذرين ولكن الخوف على الصغار الذين يحتاجون إلى توجيه وحماية، خاصة بعد توفر العديد من مقاهي الإنترنت وبعد توفير طرق اتصال سهلة ورخيصة بالإنترنت وذلك على مدار الساعة.
وتبذل الدول الغربية وعلى رئسها الولايات المتحدة الأمريكية جهوداً كبيرة لإتاحة الإنترنت للأجيال الناشئة كوسيلة للتعرف على الثقافة الغربية، بكل ما فيها من سوء مغلف بألوان جميلة وموسيقى وسحر، وكأداة خطيرة للعولمة الثقافية وعولمة المرأة، وهم يستهدفون الشبان والفتيات وستغلون الأوضاع النفسية والعاطفية والاقتصادية لإغوائهم، حتى أن نسبة من هؤلاء الشباب والفتيات يحتفلون ببعض الأعياد الغربية والأمريكية وأعياد أخرى تتنافى مع ديننا الحنيف، والغرب والولايات المتحدة ينفقون أموالاً طائلة لتحقيق أهدافاً أمنية واقتصادية وثقافية لصالحهم وصالح حلفائهم في المنطقة العربية، ولكن كيف ينظر أبناء وبنات شعبنا للإنترنت؟ وهل ننجح في استغلال الإنترنت لخدمة أمتنا؟
فالعالم يشهد اليوم ثورة كبيرة في مجال تقنية المعلومات أهم ما يميزها الإنترنت، والتي تعتبر موسوعة علمية غنية بالمعلومات ووسيلة اتصال وتفاعل بين الناس، لأنها متاحة لكافة الفئات، وتجذب كل الأعمار وكل الثقافات وكل الأوساط، دون تمييز بين جنس وآخر أو لغة وأخرى، وأصبح أبناؤنا في ظل هذا التقدم التقني والانفجار المعلوماتي يستخدمون الإنترنت بصورة متزايدة في المدرسة والمكتبة والبيت وفي مقاهي الإنترنت بل وفي كل مكان، وأوضحت دراسة مسحية تمت في البلدان العربية تبين أن نسبة كبيرة من مستخدمي الإنترنت أعمارهم دون السابعة عشرة، ومكمن الخطر في هذا أن الأبناء يمكنهم الدخول في سن مبكرة مع شبكة الإنترنت والتعامل معها والتجول في هذا المجتمع بحرية تامة.
وقد ينظر أغلب الشباب إلى الإنترنت على أنها عالم مليء بالتسلية والترفيه، فهي تحتوي من المواقع الجذابة التي تبدد الشعور بالوحدة والفراغ، وهي وسيلة للخروج من العزلة بما توفره من فرص الاتصال المتزامن، أو المباشر، والتحاور مع الأقران، والقليل من الناس في عالمنا العربي والإسلامي ينظر إلى الإنترنت على أنها أداة للثقافة وتبادل الأفكار والمعلومات المفيدة، وقد ينظر آخرون إليها على أنها وسط مناسب للجريمة وإسقاط المراهقين خاصة في وحل الرذيلة، وقد تعني الإنترنت عند آخرين أنها فرصة لنشر أفكارهم سواء كانت هذه الأفكار جيدة أو سيئة، وقليل من الناس يتعامل مع الإنترنت بطريقة مفيدة مثل الباحثين والأكاديميين ورجال الأعمال والسياسيين وقادة المجتمع.
الإنترنت بخيرها وشرها وجدت لتستمر، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا لهذه التقنية التي سترسم ملامح الحياة في العالم في السنوات المقبلة، ولكن بنفس القدر الذي نحتاج فيه للإنترنت لردم الفجوة الرقمية علينا أيضًا مقاومة الشر الكامن فيها، خاصة حينما يتعلق الأمر بأطفالنا .ولقد أكد استطلاع قامت به إحدى المجلات العربية أن 60% من روّاد مقاهي الإنترنت في العالم العربي يقضون الوقت في المحادثة، و20% منهم في تصفّح المواقع الثقافية، و12% في المواقع الطبية والإلكترونية، أما المترددون على المواقع السياسية فهم 8%، كما أشارت دراسة أخرى إلى أن 80% من رواد مقاهي الإنترنت في العالم العربي تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
وتشير الإحصائيات إلى أن 1580 مليون بني آدم استخدموا عام 2008 من شبكة الانترنت أرسلوا خلالها يوميا 210 مليون رسالة الكترونية
في ألمانيا مثلا ، التي تتوسط أوروبا ، يمتلك نحو 52.5 مليون انسان .. انترنت هذا يعادل 64% من سكان الدولة
في جزيرة غرون لاند النائية يشتبك92% من سكانها بالانترنت.
أما في الهند .. قارة عمالقة الكمبيوتر .. فلا يشكل اجمالي المشتركين بالانترنت أكثر من 4%.
و يمكننا القول بأن علاقة أبنائنا بالإنترنت هي علاقة حديثة . وغالبا ما تكون العلاقات في البداية ترفيهية ولكنها مع الزمن والممارسة. يمكن أن تتحول إلى جانب تثقيفي ، وواقع اليوم يشير إلى وجود هذين النموذجين في العلاقة نفسها فنجد بعض الشباب يتعاملون مع هذه الشبكة بغرض الترفيه وهنالك من يتعامل بغرض اكتساب الثقافات بشتى أنواعها ، ومن الواضح أن المستقبل في صالح الجانب الثقافي.
والمجتمع الإنترنت شبيه بالمجتمع الإنساني الذي يوجد فيه أطياف وأنواع مختلفة من الناس كما يوجد الخير والشر، والأبناء في هذه المرحلة يتميزون بالتلهف وحب الاستطلاع والاستكشاف للعوالم والأشياء الجديدة، وهو ما قد يجعلهم عرضة لبعض الآفات الاجتماعية و وسيلة للتجسس على أسرارهم وأسرار عائلتهم، لذلك يجب أن تكون التجربة التي سيخوضون من خلالها هذا العالم تجربة مفيدة وبناءة ومن دون مشاكل.
وتتميز الإنترنت بالعديد من الجوانب المشرقة وذات الآثار الإيجابية في حياة الكبار والصغار، إلا أن آثارها السلبية في تزويد الأبناء بمعلومات ضارة وغير نافعة تؤدي في النهاية إلى إفساد أخلاقهم أو دخولهم في علاقات غير مشروعة تنتهي إلى أن يكونوا مجرمين أو مجنياً عليهم في جرائم العرض وإفساد الأخلاق، ويمكن إجمال أهم الآثار السلبية للإنترنت على الأبناء فيما يلي:
1- الأضرار العقائدية – اكتشاف مواقع غير لائقة دينياً وأخلاقياً: كالمواقع التي تشككهم في عقيدتهم أو تدعوهم لاعتناق عقيدة باطلة، أو كالمواقع الجنسية أو المواقع التي تحث على الكراهية والعنف، أو تشجع الأبناء على القيام بأعمال خطيرة أو غير قانونية أو تدعوهم للتمرد على أسرهم.فمن مآسي شبكة الإنترنت ما تزخر به من مواقع تروج للعقائد الباطلة والأفكار الهدامة والدعوات الخبيثة ، ونتيجةً لما يسود مرحلة الشباب من فضول وعدم استقرار نفسي وفكري ، وقع كثير من الشباب العربي في حبائل جماعات مشبوهة تُعادي الدين وتناوئ الإيمان.
ومن أشنع الأمثلة على ذلك ما وصل به الحال من بعض الشباب العربي الذين انتسبوا إلى جماعة تسمي نفسها جماعة عبدة الشيطان وقد أفادت اعترافاتهم أمام المحققين المصريين أنهم تلقوا أفكارهم وسعوا لبثها عن طريق الإنترنت.
2 أضرار أخلاقية
و لعل الأضرار الأخلاقية من أبرز السلبيات التي أفرزها دخول الإنترنت إلى واقعنا العربي إذ تفشى ارتياد المواقع المروجة للجنس من قبل الشباب العربي ،. ومما زاد الطين بلة تفشي ظاهرة مقاهي الإنترنت التي استغلت للوصول عن طريقها إلى مواقع مشبوهة
3- الأضرار النفسية يتأثر الإنسان بمحيطه وبيئته ومن أهم الآثار النفسية التي نتجت عن الإنترنت ظاهرتان متقابلتان :
أ - إدمان الإنترنت
الإدمان: وهو من أخطر الآثار! إذ عندما يدمن الأبناء على هذه التقنية فإنه من الصعوبة أن يبتعدوا عنها أو يقللوا من استخدامها، وغالباً ما يؤثر هذا الإدمان على مستوى تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى حصول العديد من الأضرار الصحية الخطيرة. أفرز الاستخدام المكثف للإنترنت ظاهرة أصبحت توصف بأنها ظاهرة مرضية وهي إدمان الإنترنت أو (Internet Addiction) الذي يُعرف بأنه : ( حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للإنترنت يؤدي إلى اضطرابات إكلينيكية ).
وهذه الظاهرة هي نوع من الإدمان النفسي التي وصفت بأنها قريبة في طبيعتها من إدمان المخدرات والكحول حيث يترتب على إدمان الإنترنت ظواهر قريبة من إدمان المخدرات ومن هذه الظواهر:
ـ التحمل : التحمل يعد من مظاهر الإدمان حيث يميل المدمن إلى زيادة الجرعة لإشباع التي كان يتطلب إشباعها لديه جرعة أقل ، وكذلك مدمن الإنترنت فإنه يزيد من ساعات الإستخدام باطراد لإشباع رغبته المتزايدة إلى الإنترنت.
ـ الإنسحاب : يعاني المدمن من أعراض نفسية وجسمية عند حرمانه من المخدر ، وكذلك مدمن الإنترنت فإنه يعاني عند انقطاع اتصاله بالشبكة من التوتر النفسي الحركي ، والقلق ، وتركز تفكيره على الإنترنت بشكل قهري ، وأحلام وتخيلات مرتبطة بالإنترنت.
وينتج عن إدمان الإنترنت سلبيات كثيرة بالنسبة للمدمن نفسه مثل السهر والأرق وألام الرقبة والظهر والتهاب العين وبالنسبة لأسرته لما تسببه من مشكلات زوجية وعدم الاهتمام بالأبناء ومشكلات في عمله نتيجة لتأخره في أعماله ومشكلات إجتماعية لإهمال المصاب به لأهله وأقاربه قد تنبه الباحثون في الغرب لهذه الظاهرة فأُنشئت مراكز خاصة لبحثها وعلاج المصابين بها.
ب ـ رُهاب الإنترنت
هذه الحالة هي عكس الحالة السابقة حيث يسيطر على صاحبها القلق من استخدام الإنترنت نظراً لما يخشاه من أضرارها ويتطور هذا القلق ليصبح في صورة رُهاب يمنعه من الاقتراب من الشبكة واستخدامها الاستخدام الصحيح مما يترتب عليه تأخر المصاب بهذا الرُهاب في دراسته وفي عمله إذا كانت دراسته وعمله مما يتطلب استخدام الإنترنت
الانطوائية والعزلة: يتولد عن جلوس الأبناء وتصفحهم مواقع الإنترنت فترة طويلة عدم الرغبة في مجالسة الآخرين، والخمول وقلة الحركة مما ينتج عنه عدم مشاركة الأبناء في المناسبات الاجتماعية والعائلية وعدم مشاركتهم للعائلة في وجباتها الغذائية.
3- أضرار اجتماعية
حملت الإنترنت مخاطر اجتماعية جدية ومن هذه المخاطر:
أ ـ فقدان التفاعل الاجتماعي
يخشى كثير من الباحثون أن تؤدي الإنترنت إلى غياب التفاعل الاجتماعي لأن التواصل فيها يحصل عبر أسلاك ووصلات وليس بطريقة طبيعية
كما أن استعمال شبكة الإنترنت يقوم على طابع الفردية حيث بدلاً من أن يقوم الفرد بالنشاط كالتسوق ومشاهدة البرامج الترفيهية مع أسرته أصبح يقوم به بمفرده على شبكة الإنترنت مما يخشى معه من نشوء أجيال لا تجيد التعامل إلا مع الحاسب الآلي .
وقد أشارت دراسة أجرتها مجلة عالم المعرفة إلى أن 40% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع أفادوا أن شبكة الإنترنت أثرت عليهم من الناحية الاجتماعية وجعلتهم أكثر إنفراداً
لكن من رأيي أن الاستخدام المعتدل للإنترنت لا يولد مثل هذا الأثر إذ لم تشر أي من الدراسات الحديثة في هذا المجال إلى مثل هذا التأثير ، بل إن الاستخدام المعتدل للانترنت في رأيي يدعم العلاقات الاجتماعية لأن الإنترنت وسيلة اتصال وهي بذلك يمكن أن تساعد على تواصل الأهل والأصدقاء وإن نأت بهم الديار.
ب ـ التأثير على القيم الاجتماعية
جـ ـ الإساءة إلى الأشخاص
د ـ تكوين علاقات بين الجنسين عن طريق الإنترنت
هـ-خلق صداقات فارغة للشباب
والإنترنت تحتوي على أدوات قد تكون خطيرة (إن لم تستغل بدراية ) لا يتسع المجال للحديث عنها بتوسع مثل الدردشة، والمجموعات الإخبارية، ومجموعات المناقشة، والقوائم البريدية، والمنتديات، وبرامج وأدوات الاتصال الحية (المتزامنة) … وأخطر ما في الإنترنت هو ما يسمى بالدردشة أو المحادثة، وتتم الدردشة في ما يشبه الفندق الوهمي الذي يتكون من صالة عامة وغرف خاصة، يدخل الزائرون للصالة العامة بأسماء مستعارة .يتبادلون فيها آراءهم وأفكارهم كما يمكنهم أن يتبادلوا حتى ملفاتهم ….
أما باقي الأخطار فهي تتمثل في التعرض للمواد المؤذية مثل الصور والقصص الفاحشة، والأفكار الهدامة، والتضليل والإغواء، البريدية. أما بالنسبة للمنتديات فهناك خطر التعرض إلى الأفكار المنافية لثقافتنا الإسلامية، فيجب تحذير المراهقين من الوقوع في مثل هذه المنتديات، ويجب إرشاد هم – عند اللزوم – للمشاركة في منتديات محلية جيدة.
أولاًً : أضرار الإنترنت ما لم تستغل استغلالا آمنا
1- إضاعة الأوقات .
2- التعرف على صحبة السوء .
3- زعزعة العقائد والتشكيك فيها .
4- نشر الكفر والإلحاد.
5- الوقوع في شراك التنصير .
6- تدمير الأخلاق ونشر الرذائل .
7- تقليد الأعمى للنصارى والافتتان ببلادهم .
8- إهمال الصلاة وضعف الاهتمام بها .
9- التعرف على أساليب الإرهاب والتخريب .
10- الغرق في أوحال الدعارة والفساد .
11- إشاعة الخمول والكسل .
12- الإصابة بالإمراض النفسية .
13- إضاعة مستوى التعليم .
14- التجسس على الأسرار الشخصية .
15- انهيار الحياة الزوجية .
ثانياً : فوائد الإنترنت
من الإنصاف أن نبين ولو بذكر بعض الصور ما قام به أهل الهمم العالية من استغلال للإنترنت في أمور نافعة ، بل جعلوا هذه الشبكة خادمة للإسلام ، وداحضة للباطل وأهله ، وهذه جملة من فوائد الإنترنت التي هي في الحقيقة كثيرة لا تحصى :
1- الدعوة إلى الإسلام وبيان محاسنه .
2- الرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام ودحضها .
3- محاربة البدع والتصدي لدعاتها .
4- نشر العلم النافع والأخلاق الحسنة .
5- معرفة العلوم الكونية والأخذ بأسباب التقدم والرقي .
6- الاستفادة منه في الأبحاث العلمية .
7- التعرف على أحدث التقارير والدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات .
8- سهولة الاتصال بالعلماء لأخذ الفتوى عنهم والاستنارة بآرائهم .
9- الإعلان عن محاضرات العلماء ومتابعتها عبر الإنترنت .
10- التعرف على أحوال المسلمين في العالم ومتابعة أخبارهم
ولكن هل بالإمكان عمل شيء ما لحماية الجيل الناشئ؟ نعم يمكن عمل الشيء الكثير، والمسؤولية مشتركة بين أولياء الأمور ومزودي الإنترنت والمربين والمعلمين والدعاة وكل من يشعر بواجبه تجاه الأجيال الناشئة، وبما أن هذه الظاهرة العالمية أصبحت متوافرة بل لابد منها ومن استخدامها في الوقت الحالي و في المستقبل القريب جداً، فلما لا تشكل لجنة تسمى مثلاً “لجنة أمن وسلامة الإنترنت” تضم مجموعة من دعاة الخير والمربين وخبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأولياء الأمور لتقوم بالمهام التالية:
1. إلقاء محاضرات وندوات ودروس لتوعية الأفراد والأسر وأولياء الأمور وتوجيههم إلى كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت.
2. متابعة المشاكل الناجمة عن الاستخدام السيئ للإنترنت في المجتمع، ومناقشة كل ما يستجد من مخاطر في هذا المجال.
3. التنسيق والتعاون مع المدارس والمعاهد لضمان سلامة الطلاب والطالبات، والحصول على تمويل من الخيرين من أبناء مجتمعنا للقيام بمشروع شبكة تعليمية محلية كبيرة، وحث المدارس على فتح حسابات بريد إلكتروني للطلبة.
4. إصدار مجلة شهرية تضم أنشطة اللجنة والأخبار المهمة في مجال استخدام الإنترنت والمواقع الجديدة لتوعية أولياء الأمور والأفراد.
5. التواصل مع أصحاب المواقع المحلية والتعاون والتنسيق معهم في سبيل الحرص على مصلحة الجماهير.
6. التعاون مع المنتديات المحلية لتشجيع التعبير عن الآراء وتبادل الأفكار والخبرات الثقافية المتقيدة بالشرع الحنيف.
7. إقامة مسابقات بين المواقع والمنتديات الثقافية والتعليمية لتشجيع التنافس على الخير..
حماية أطفالنا من مخاطر شبكة الانترنت:
أما بالنسبة لأولياء الأمور فبالإضافة إلى تربية الأبناء والبنات وتوجيههم إلى حضور الصلاة والدروس وحلقات تحفيظ القرآن والمشاركة في أنشطة المساجد وحسن اختيار الأصدقاء والكف عن استبداد الأب في أهل بيته وإهمالهم وعدم القيام بواجبه تجاههم من زيارات وفسح ..
- عندما نلاحظ أن هناك اضطرابا ما ظهر على الطفل عندما نفاجئه وهو يستخدم الانترنت أو يقوم سريعا بإغلاق جهاز الكمبيوتر فهذا يعني أن هناك سلوكا غير آمن يقوم به، عندئذ تناقش معه دون أن تأخذ دور وكيل النيابة معبرا عن مشاعر مخاوفك بصراحة موضحا بشكل قاطع إنها ليست مسألة مراقبة أو عدم ثقة وإنما مسالة لتأمين سلامته وقص له المخاطر التي يمكن أن يصادفها، وما قرأته عن المنحرفين الذين يتجولون عبر المواقع المختلفة ووجهه نحو عدم الإفصاح عن اسمه أو عنوانه أو أرقام تليفونات أو أية معلومات شخصية عن مدرسته ومقرها أو عمل الوالدين .
- شجع طفلك على أن يناقش معك ما إذا كان قد صادف تجربة (سيئة) على الإنترنت وإن يخبرك فورا أن صادفته معلومات تشعره بعدم الارتياح لتتصل فورا بالجهة التي تقدم خدمة الانترنت فمثل هذه الجهات تهتم بحماية الطفل، وعلمه ألا يرد حتى ولو بالسلب على رسالة تثير الاشمئزاز أو تهدد بالخطر عبر البريد الالكتروني أو غرفة البال توك، مع الحرص على عدم وضع وصلة الانترنت في غرفة الأطفال بل في غرفة المعيشة، ومشاركة الطفل بصداقة وحب في اختيار الاسم الذي يدخل به على البريد الالكتروني أو الشات حتى يتجنب الأسماء التي تحمل تلميحات تشجع الآخر على مغازلة مشاعره، مع مراعاة عدم الكشف عن السن أو الجنس وتعرف على اللذين يتبادلون الاتصال مع أبنك في غرف الدردشة والبريد الالكتروني وساعده على فهم الأخطار وكيفية تجنب عدم الوقوع في أي فخ .
- راعي أن تضع وقتا محددا للوقت الذي يقضيه ابنك على شبكة الانترنت وعدد مرات دخوله مع الحرص على مزاولته لأنشطة أخرى كالألعاب الرياضية، والموسيقى، وقراءة الكتب.
. بالإضافة إلى كل ذلك يمكن تلخيص واجباتهم نحو أبنائهم وبناتهم بأربع كلمات:
التوعية .. التحكم .. المراقبة .. البديل
ويجب أن يبدأ أولياء الأمور بتوعية أنفسهم أولاً ثم أبناءهم وبناتهم ثانياً، وتتم التوعية بتبصير الأبناء والبنات، بطريقة ذكية، بأخطار الإنترنت وكيفية تجنب الوقوع فيها، وإرشادهم إلى المواقع النافعة النظيفة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتحديد الأوقات التي يمكن أن يقضوها على الإنترنت والحرص على عدم الاستغراق في استخدام الإنترنت وإضاعة الوقت.
فعلى الأسرة أن تتحكم في الأبناء عن طريق السيطرة على عملية اتصالهم بالإنترنت، وعدم السماح لهم باستخدام كاميرات الفيديو وبرنامج “الماسنجر”، و الابتعاد قدر المستطاع عن بريد “الهوت ميل” و “الياهو” واستخدام بريد نظيف مثل gmail لموقع “google”، واستخدام برامج الفلترة وإعداد المتصفح بحيث لا يتم عرض مواد مؤذية على الشاشة، وتوجيه الأبناء والبنات إلى الدخول إلى الإنترنت عن طريق بوابات منتقاة، وهي كثيرة، وعدم السماح لهم بالتصفح الحر واستخدام الإنترنت بلا هدف محدد، ورفض السماح لهم باستخدام الدردشة مع الآخرين على الإنترنت مهما كانت الظروف.
وعلى الوالدين مراقبة الأبناء والبنات عن طريق عدم ترك الأطفال والمراهقين ليستخدموا الإنترنت لفترات طويلة دون الاطلاع عليهم والتأكد من نوع المواقع التي يزورونها، والحرص الشديد على عدم ترك الابن أو البنت في البيت في خلوة دون رقابة على استخدام الإنترنت، وملاحظة ومتابعة أي تغيرات سلوكية لدى المراهقين منهم والصغار، ومراقبة البرامج التي يقومون بتثبيتها على الحاسوب وأية أجهزة ملحقة للجهاز، والتعرف على حالات الاكتئاب بين البنات والأبناء ومعالجتها على الفور
وعلى أولياء الأمور والمجتمع توفير بديل للجيل الناشئ من الأنشطة لشغل أوقات الفراغ، وتوفير مواقع جيدة كبديل للمواقع السيئة.
- استخدام أفضل وأحدث برامج مكافحة الفيروسات وبرامج الحماية الشخصية مثل برامج جدران النار(fire wall ) .
- المتابعة مع مهندسي الكمبيوتر لمتابعة كل البرامج الحديثة التي تساعد على رصد المواقع المستخدمة والتحكم فيها.
§ تعلم التقانة الحديثة، لا يجدر بك أن تكون جاهلاً، الجهل مرفوض و ليس له مكان ضمن العائلة. هناك الكثيرين من الرجال أو النساء المتقدمين في السن يتقنون العمل على الحاسب بشكل ممتاز لأنهم أرادوا هذا. يجب أن تحث أولادك بأن تكون مثلهم الأعلى بمعرفتك.
§ تعرف على اللذين يتبادلون الاتصال مع أولادك. غرف الدردشة و المراسل الفوري هي مثل من يتكلم سراً و جميع الأبواب و النوافذ مفتوحة على مصراعيها. ساعد أولادك على فهم الأخطار الجديدة غير العادية، كيفية تجنب الانحراف، و عدم الوقوع في الأفخاخ. إن حدث و تلقوا رسائل محظورة، أو شعروا بأي تهديد، أو تسلموا مواد غير ملائمة، اتصل فوراً بالقائمين على إدارة خدمة الإنترنت و تقدم بشكوى عاجلة لمعالجة الأمر.
§ حاول و لو لمرة أن تستخدم مختلف أنواع محركات البحث لتبحث عن اسمك أو اسم أحد أفراد عائلتك. حتماً سوف تذهل لما ستجد، أين وصلوا بتجوالهم، و كم يعرفون عنك. لا تنسى أن سيرة عمليات البحث تبقى محفوظة ضمن متصفحات الإنترنت و بالأخص Internet Explorer و Netscape، ألقي نظرة عليهما بشكل دوري. الإنترنت لا تتوقف عن العمل أبداً.
§ لا تعطي أبداً أية معلومات شخصية على الإنترنت لأي شخص لا تعرفه أو لأي موقع يسألك عنها بدون سبب واضح. استخدم تعابير عامة. لا تفصح أبداً عن أرقامك الخاصة (رقم بطاقة الائتمان، رقم الهوية الشخصية، رقم جواز السفر الخ…). أسماء أولادك الحقيقية، عناوينهم، أرقام هواتفهم كل هذه أشياء ضرورية خاصة بهم تعرضهم للوقوع ضحايا قراصنة الإنترنت.
§ شجِّع كل من حولك من أصدقاء و أقارب، أصدقاء أولادك و معلميهم في المدرسة لتعلم التقنيات الحديثة و فتح النقاش حواها. شجِّعهم لإتباع الدورات التعليمية و التدريبية، استفاضة المحاضرين، القراءة، و الممارسة. ساعد في نشر التوعية المعلوماتية بين الأولاد.
§ لا تسمح أبداً لأولادك بترتيب لقاء مباشر مع غيرهم من مستخدمي الحواسب بدون إذن مسبق من الأهل. و إن حدث ذلك، فليكن بمكان عام و بوجودك.
§ لا تستجب أبداً للرسائل أو الإعلانات المثيرة، الفاحشة، الإباحية و اللاأخلاقية غير المريحة. شجِّع أولادك على إخبارك في حال تلقوا مثل هذه الرسائل. إن تلقيت أنت أو أحد أفراد عائلتك رسالة مزعجة إباحية أو رسالة تهديد، أرسل فوراً نسخة عن هذه الرسالة إلى مزود الخدمة و أطلب منهم المساعدة.
§ تذكر أن الأشخاص اللذين على اتصال مباشر لا يظهرون دوماً على حقيقتهم. بسبب عدم تمكنك من رؤية أو حتى سماع هؤلاء الأشخاص، فإنه من السهل عليهم تزييف حقيقتهم، فمن الممكن لشخص أن يقول أنه فتاة بعمر 12 سنة بينما هو رجل بعمر الخمسين.
§ تذكر أن ليس كل ما تقرأه على شبكة الإنترنت يمكن أن يكون صحيحاً. كن حذراً جداً عند تلقي أي عرض يتضمن دعوتك للقاء ما أو يتضمن زيارة شخص ما لمنزلك.
§ ضع قواعد و إرشادات معقولة و ضابطة لاستخدام أولادك للحاسب و ناقشها معهم و الصقها بجانب الحاسب كأداة تذكير. تذكر ضرورة مراقبة طاعتهم و التزامهم بهذه القواعد، خاصة عندما يتعلق الأمر بزمن استخدامهم للحاسب. استخدام الأطفال أو المراهقين الزائد للحاسب و ولوجهم الإنترنت المتكرر و بأوقات متأخرة من الليل يمكن أن يكون مؤشر لوجود مشكلة ما عندهم، تذكر أن الحواسب الشخصية و ولوج الشبكة يجب أن لا تستخدم كجليس أطفال إلكتروني.
§ كونوا فعلاً أبوين، تحملوا المسؤولية. لا تلوموا أي شخص آخر. إنهم أولادكم.
وختاما أقوال هناك ما هو أفضل وأروع من أحدث وسائل التكنولوجيا وهي الصداقة مع الطفل .. فاقضي وقتاً معه في البحث على الإنترنت وقده بحب إلى نوع المعلومة المأمونة
فالتفاهم والحنان يقود ابنك إلى كسب ثقتك حتى وإن أخطأ فلا تستخدم العنف معه فالأبناء زرع الآباء، إن أحسنوا زراعته حصدوا ثمارًا صالحة
واختصارا لما قلت هذه أهم التوجيهات العامة للآباء حتى يضمنوا لأبنائهم إبحارا آمنا ونضيف:
* التربية الواعية للأبناء والمستمدة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، الاتفاق معهم على قواعد وأسس واضحة تنظم استخدامهم للإنترنت.
* – المشاركة في العمل: يفضل أن يشارك الوالدان أو احدهما أطفاله في العمل على الشبكة وذلك بهدف تعليمهم الاستخدام الأمثل لها من جهة ومتابعتهم من جهة أخرى ومعالجة أية مشاكل قد يصادفونها أثناء التجوال في الشبكة.
* تحذير الأبناء من إعطاء معلومات شخصية عن أنفسهم أو أسرهم (الاسم ومكان الإقامة ورقم الهاتف أو حتى رقم البطاقة الشخصية أو أرقام الحسابات البنكية وبطاقات الائتمان ) للأشخاص الذين يتم التعارف معهم عن طريق الإنترنت إضافة إلى عدم إفشاء البريد الالكتروني وكلمات السر للدخول على الشبكة التي يمكن لبعض المخربين الاستفادة منها، كما ينبغي عدم ترك أية صور شخصية على أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في الاتصال بالشبكة وذلك لسهولة اختراقها والاستيلاء على بعض الملفات المهمة منها.
* تحذير الأبناء من مخاطر تنظيم لقاء مع أحد الأشخاص من معارف الإنترنت وجهاً لوجه دون استشارة الوالدين أولاً.
* تحذير الأبناء من الرد على ما يتلقونه من رسائل بريدية إليكترونية غير معروفة أو مريبة.
* استخدام أنظمة حماية – برامج – تتيح للآباء التعرف على المواقع التي زارها الأبناء عند انشغال أو غياب الآباء، أو برامج تمنعهم تلقائياً من الدخول على المواقع المحظورة.
* عدم السماح للأطفال باستخدام كاميرات الانترنت (Web cam) إلا عند الضرورة.
* تقليل الضرر الجسدي الناتج من استخدام الإنترنت بتعويد الابن على أن يكون ظهره مستقيماً أثناء الجلوس، وأن لا يكون وجهه قريباً من الشاشة، وأن يستخدم فلتراً جيداً للشاشة.
قواعد سلامة الأولاد خلال عملهم على الشبكة إليك أيها الإبن.
لن أعط أية معلومات شخصية عني أو عن عائلتي مثل عنواني، رقم هاتفي، عنوان عمل والديَََّّ أو رقم هاتفهم، أو اسم و عنوان مدرستي دون أذن مسبق من والديَََّّ لأي شخص كان.
سأعلم والديَََّّ مباشرةً إذا صادفت أية معلومات تجعلني أشعر بعدم الارتياح.
سوف لن أقبل أبداً بأن أجتمع أو ألتقي بأي شخص من خلال اتصالاتي معه على الشبكة إلا بعد أن أناقش ذلك مع والديَََّّ. إذا وافق والديَََّّ على اللقاء، سأؤكد على أن يكون اللقاء بمكان عام و سأحضر أمي أو أبي معي.
سوف لن أرسل أبداً صورتي لأي شخص قبل أن أناقش الأمر مع والديَََّّ.
سوف لن أجيب أبداً على أية رسالة تحمل معاني سيئة أو تجعلني أشعر بعدم الراحة. إنه ليس خطأي إن تلقيت مثل هذه الرسائل. إن حدث ذلك سأخبر والديَََّّ مباشرةً ليتصلوا مع مزوِّد الخدمة.
سأتكلم و أتناقش مع والديَََّّ لوضع قواعد مقبولة لولوج الشبكة. سنقرر وقت و فترة الولوج خلال اليوم، و سنختار المواقع المناسبة التي يمكنني زيارتها. سوف لن ألج الشبكة بغير هذه الأوقات و لن أخل بهذه القواعد من دون إذن مسبق منهم.
سوف لن أعط كلمة سر الإنترنت لأي شخص ( حتى لأقرب أصدقائي ) غير والديَََّّ.
سأكون مواطناً جيداً خلال عملي على شبكة الإنترنت و لن أقوم بأي عمل يسيء أو يؤذي الأشخاص الآخرين أو مخالف
أخيراً : الإنترنت تقنية العصر وسيلة هامة وفعالة لكثير من أمور الحياة كما الهاتف والتلفاز ، لذا فإن أبناءنا يستحقون منا أن نقف إلى جانبهم وندربهم على كيفية استخدام الإنترنت وفق منهج علمي مدروس، ليصبحوا بعد ذلك رجالاً يفيدوا أنفسهم والعالم من حولهم، ولا يتسببون في حصول كوارث لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم من جراء إساءة استخدامهم لهذه الشبكة (الإنترنت).فمهمة الآباء إذن الحفاظ على الأبناء وعدم إتاحة الفرص للاستخدام الضار لهذه الوسائل وهذا قد يأتي بالتربية الصالحة والتوعية الدائمة.
وأخيراً، أحث وأشجع الدعاة والخيرين من أبناء مجتمعنا على المشاركة الإيجابية في الإنترنت كأداة دعوة ونشر للثقافة الإسلامية، وكأداة سهلة وفعالة للاتصال بالجماهير، وذلك عن طريق الاشتراك في المنتديات المحلية والعربية، وتقديم كل ما يخدم قضايا الأمة من أفكار وثقافة وأدبيات، كما وأشجع على إنشاء المواقع التي تهتم بالتعرف على مشاكل الشباب وبتقديم الآراء والنصائح والإرشادات لمساعدة الجيل الناشئ في حل مشكلاته, وذلك بأسلوب علمي موثق يتناسب مع القضايا المعاصرة للأمة.
نحن أمة الإسلام قد من الله علينا بكتابه الكريم وهديه القويم والصراط المستقيم. ما من خير إلا قد دلنا الله عليه وما من شر إلا قد نهانا عنه. السعيد من اعتصم بحبل الله واتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ففاز بخيري الدنيا والآخرة.
أصبحت خدمة الإنترنت اليوم ثورة العصر وحديث المجالس. ولكنها أيضا سلاح ذو حدين يستخدم للخير أو للشر. حالها في ذلك حال كثير من المصالح العامة الأخرى، فاستخداماتها تابعة لنوايا المستخدم، إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر. وخدمة الإنترنت خدمة منافعها جمة وعطاؤها غزير وهي مصدر لخير وعلم ومعرفة وهداية وصلة وتطور لأمما وأفواجا. وهي في الوقت نفسه قد تكون مصدر لشر عظيم لمن أصر على سوء استخدامها. فإذا أدركنا هذه الحقائق وجب علينا أن نقرر: أي الاستخدامين سنختاره؟.
ما هي الأنترنت:
الإنترنت أو ما يسمى بالنت (NET) هي عبارة عن شبكة حاسوبية عملاقة تتكون من شبكات أصغر، بحيث يمكن لأي شخص متصل بالإنترنت أن يتجول في هذه الشبكة وأن يحصل على جميع المعلومات في هذه الشبكة (إذا سُمح له بذلك) أو أن يتحدث مع شخص آخر في أي مكان من العالم.
الانترنت هي عبارة عن شبكة كمبيوترات ضخمة متصلة مع بعضها البعض. وتخدم الانترنت مئات الملايين من المستخدمين وتنمو بشكل سريع للغاية يصل إلى نسبة 100% سنوياً، وقد بدأت فكرة الانترنت أصلاً كفكرة حكومية عسكرية وامتدت إلى قطاع التعليم والأبحاث ثم التجارة حتى أصبحت في متناول الأفراد. والانترنت عالم مختلف تماماً عن الكمبيوتر، عالمٌ يمكن لطفل في العاشرة الإبحار فيه.
الإنترنت هي عالم، ولكنه افتراضي أو وهمي، مليء بالأماكن الممتازة التي تساعد زائرها على اكتساب العديد من الخبرات الإيجابية في مجالات عديدة، فالإنترنت توفر كميات هائلة من المعلومات التي يمكن أن تصبح في متناول اليد بمجرد الضغط على أزرار، وهي من أسهل وأقوى أدوات الاتصال الحر ونشر الأفكار، إلا أن هذا العالم الافتراضي الذي أوجدته الإنترنت هو جزء من عالمنا الحقيقي، وهنا تكمن خطورة الاستخدام الغير منظم للإنترنت مما يستدعي الحذر الشديد في استخدام الإنترنت، وفي نفس الوقت محاولة الاستفادة من ايجابياتها.
إن الأخطار التي توجد في عالمنا الحقيقي أخف ضرراً إلى حد بعيد من تلك التي توجد في الواقع الافتراضي الذي أوجدته الإنترنت، ونحن جميعا في حياتنا الواقعية نحرص على أن نتعرف على الجوانب السيئة في مجتمعاتنا لنبتعد عنها ونحذر أبناءنا وبناتنا من الوقوع فيها، وينطبق نفس الشيء على الإنترنت. وكما نواجه أشخاصا جيدين وآخرين سيئين في حياتنا فسوف نواجه أشخاصا جيدين وآخرين سيئين على الإنترنت، وعادة ما يكون الكبار، إلا فيما ندر، حذرين ولكن الخوف على الصغار الذين يحتاجون إلى توجيه وحماية، خاصة بعد توفر العديد من مقاهي الإنترنت وبعد توفير طرق اتصال سهلة ورخيصة بالإنترنت وذلك على مدار الساعة.
وتبذل الدول الغربية وعلى رئسها الولايات المتحدة الأمريكية جهوداً كبيرة لإتاحة الإنترنت للأجيال الناشئة كوسيلة للتعرف على الثقافة الغربية، بكل ما فيها من سوء مغلف بألوان جميلة وموسيقى وسحر، وكأداة خطيرة للعولمة الثقافية وعولمة المرأة، وهم يستهدفون الشبان والفتيات وستغلون الأوضاع النفسية والعاطفية والاقتصادية لإغوائهم، حتى أن نسبة من هؤلاء الشباب والفتيات يحتفلون ببعض الأعياد الغربية والأمريكية وأعياد أخرى تتنافى مع ديننا الحنيف، والغرب والولايات المتحدة ينفقون أموالاً طائلة لتحقيق أهدافاً أمنية واقتصادية وثقافية لصالحهم وصالح حلفائهم في المنطقة العربية، ولكن كيف ينظر أبناء وبنات شعبنا للإنترنت؟ وهل ننجح في استغلال الإنترنت لخدمة أمتنا؟
فالعالم يشهد اليوم ثورة كبيرة في مجال تقنية المعلومات أهم ما يميزها الإنترنت، والتي تعتبر موسوعة علمية غنية بالمعلومات ووسيلة اتصال وتفاعل بين الناس، لأنها متاحة لكافة الفئات، وتجذب كل الأعمار وكل الثقافات وكل الأوساط، دون تمييز بين جنس وآخر أو لغة وأخرى، وأصبح أبناؤنا في ظل هذا التقدم التقني والانفجار المعلوماتي يستخدمون الإنترنت بصورة متزايدة في المدرسة والمكتبة والبيت وفي مقاهي الإنترنت بل وفي كل مكان، وأوضحت دراسة مسحية تمت في البلدان العربية تبين أن نسبة كبيرة من مستخدمي الإنترنت أعمارهم دون السابعة عشرة، ومكمن الخطر في هذا أن الأبناء يمكنهم الدخول في سن مبكرة مع شبكة الإنترنت والتعامل معها والتجول في هذا المجتمع بحرية تامة.
وقد ينظر أغلب الشباب إلى الإنترنت على أنها عالم مليء بالتسلية والترفيه، فهي تحتوي من المواقع الجذابة التي تبدد الشعور بالوحدة والفراغ، وهي وسيلة للخروج من العزلة بما توفره من فرص الاتصال المتزامن، أو المباشر، والتحاور مع الأقران، والقليل من الناس في عالمنا العربي والإسلامي ينظر إلى الإنترنت على أنها أداة للثقافة وتبادل الأفكار والمعلومات المفيدة، وقد ينظر آخرون إليها على أنها وسط مناسب للجريمة وإسقاط المراهقين خاصة في وحل الرذيلة، وقد تعني الإنترنت عند آخرين أنها فرصة لنشر أفكارهم سواء كانت هذه الأفكار جيدة أو سيئة، وقليل من الناس يتعامل مع الإنترنت بطريقة مفيدة مثل الباحثين والأكاديميين ورجال الأعمال والسياسيين وقادة المجتمع.
الإنترنت بخيرها وشرها وجدت لتستمر، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا لهذه التقنية التي سترسم ملامح الحياة في العالم في السنوات المقبلة، ولكن بنفس القدر الذي نحتاج فيه للإنترنت لردم الفجوة الرقمية علينا أيضًا مقاومة الشر الكامن فيها، خاصة حينما يتعلق الأمر بأطفالنا .ولقد أكد استطلاع قامت به إحدى المجلات العربية أن 60% من روّاد مقاهي الإنترنت في العالم العربي يقضون الوقت في المحادثة، و20% منهم في تصفّح المواقع الثقافية، و12% في المواقع الطبية والإلكترونية، أما المترددون على المواقع السياسية فهم 8%، كما أشارت دراسة أخرى إلى أن 80% من رواد مقاهي الإنترنت في العالم العربي تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
وتشير الإحصائيات إلى أن 1580 مليون بني آدم استخدموا عام 2008 من شبكة الانترنت أرسلوا خلالها يوميا 210 مليون رسالة الكترونية
في ألمانيا مثلا ، التي تتوسط أوروبا ، يمتلك نحو 52.5 مليون انسان .. انترنت هذا يعادل 64% من سكان الدولة
في جزيرة غرون لاند النائية يشتبك92% من سكانها بالانترنت.
أما في الهند .. قارة عمالقة الكمبيوتر .. فلا يشكل اجمالي المشتركين بالانترنت أكثر من 4%.
و يمكننا القول بأن علاقة أبنائنا بالإنترنت هي علاقة حديثة . وغالبا ما تكون العلاقات في البداية ترفيهية ولكنها مع الزمن والممارسة. يمكن أن تتحول إلى جانب تثقيفي ، وواقع اليوم يشير إلى وجود هذين النموذجين في العلاقة نفسها فنجد بعض الشباب يتعاملون مع هذه الشبكة بغرض الترفيه وهنالك من يتعامل بغرض اكتساب الثقافات بشتى أنواعها ، ومن الواضح أن المستقبل في صالح الجانب الثقافي.
والمجتمع الإنترنت شبيه بالمجتمع الإنساني الذي يوجد فيه أطياف وأنواع مختلفة من الناس كما يوجد الخير والشر، والأبناء في هذه المرحلة يتميزون بالتلهف وحب الاستطلاع والاستكشاف للعوالم والأشياء الجديدة، وهو ما قد يجعلهم عرضة لبعض الآفات الاجتماعية و وسيلة للتجسس على أسرارهم وأسرار عائلتهم، لذلك يجب أن تكون التجربة التي سيخوضون من خلالها هذا العالم تجربة مفيدة وبناءة ومن دون مشاكل.
وتتميز الإنترنت بالعديد من الجوانب المشرقة وذات الآثار الإيجابية في حياة الكبار والصغار، إلا أن آثارها السلبية في تزويد الأبناء بمعلومات ضارة وغير نافعة تؤدي في النهاية إلى إفساد أخلاقهم أو دخولهم في علاقات غير مشروعة تنتهي إلى أن يكونوا مجرمين أو مجنياً عليهم في جرائم العرض وإفساد الأخلاق، ويمكن إجمال أهم الآثار السلبية للإنترنت على الأبناء فيما يلي:
1- الأضرار العقائدية – اكتشاف مواقع غير لائقة دينياً وأخلاقياً: كالمواقع التي تشككهم في عقيدتهم أو تدعوهم لاعتناق عقيدة باطلة، أو كالمواقع الجنسية أو المواقع التي تحث على الكراهية والعنف، أو تشجع الأبناء على القيام بأعمال خطيرة أو غير قانونية أو تدعوهم للتمرد على أسرهم.فمن مآسي شبكة الإنترنت ما تزخر به من مواقع تروج للعقائد الباطلة والأفكار الهدامة والدعوات الخبيثة ، ونتيجةً لما يسود مرحلة الشباب من فضول وعدم استقرار نفسي وفكري ، وقع كثير من الشباب العربي في حبائل جماعات مشبوهة تُعادي الدين وتناوئ الإيمان.
ومن أشنع الأمثلة على ذلك ما وصل به الحال من بعض الشباب العربي الذين انتسبوا إلى جماعة تسمي نفسها جماعة عبدة الشيطان وقد أفادت اعترافاتهم أمام المحققين المصريين أنهم تلقوا أفكارهم وسعوا لبثها عن طريق الإنترنت.
2 أضرار أخلاقية
و لعل الأضرار الأخلاقية من أبرز السلبيات التي أفرزها دخول الإنترنت إلى واقعنا العربي إذ تفشى ارتياد المواقع المروجة للجنس من قبل الشباب العربي ،. ومما زاد الطين بلة تفشي ظاهرة مقاهي الإنترنت التي استغلت للوصول عن طريقها إلى مواقع مشبوهة
3- الأضرار النفسية يتأثر الإنسان بمحيطه وبيئته ومن أهم الآثار النفسية التي نتجت عن الإنترنت ظاهرتان متقابلتان :
أ - إدمان الإنترنت
الإدمان: وهو من أخطر الآثار! إذ عندما يدمن الأبناء على هذه التقنية فإنه من الصعوبة أن يبتعدوا عنها أو يقللوا من استخدامها، وغالباً ما يؤثر هذا الإدمان على مستوى تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى حصول العديد من الأضرار الصحية الخطيرة. أفرز الاستخدام المكثف للإنترنت ظاهرة أصبحت توصف بأنها ظاهرة مرضية وهي إدمان الإنترنت أو (Internet Addiction) الذي يُعرف بأنه : ( حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للإنترنت يؤدي إلى اضطرابات إكلينيكية ).
وهذه الظاهرة هي نوع من الإدمان النفسي التي وصفت بأنها قريبة في طبيعتها من إدمان المخدرات والكحول حيث يترتب على إدمان الإنترنت ظواهر قريبة من إدمان المخدرات ومن هذه الظواهر:
ـ التحمل : التحمل يعد من مظاهر الإدمان حيث يميل المدمن إلى زيادة الجرعة لإشباع التي كان يتطلب إشباعها لديه جرعة أقل ، وكذلك مدمن الإنترنت فإنه يزيد من ساعات الإستخدام باطراد لإشباع رغبته المتزايدة إلى الإنترنت.
ـ الإنسحاب : يعاني المدمن من أعراض نفسية وجسمية عند حرمانه من المخدر ، وكذلك مدمن الإنترنت فإنه يعاني عند انقطاع اتصاله بالشبكة من التوتر النفسي الحركي ، والقلق ، وتركز تفكيره على الإنترنت بشكل قهري ، وأحلام وتخيلات مرتبطة بالإنترنت.
وينتج عن إدمان الإنترنت سلبيات كثيرة بالنسبة للمدمن نفسه مثل السهر والأرق وألام الرقبة والظهر والتهاب العين وبالنسبة لأسرته لما تسببه من مشكلات زوجية وعدم الاهتمام بالأبناء ومشكلات في عمله نتيجة لتأخره في أعماله ومشكلات إجتماعية لإهمال المصاب به لأهله وأقاربه قد تنبه الباحثون في الغرب لهذه الظاهرة فأُنشئت مراكز خاصة لبحثها وعلاج المصابين بها.
ب ـ رُهاب الإنترنت
هذه الحالة هي عكس الحالة السابقة حيث يسيطر على صاحبها القلق من استخدام الإنترنت نظراً لما يخشاه من أضرارها ويتطور هذا القلق ليصبح في صورة رُهاب يمنعه من الاقتراب من الشبكة واستخدامها الاستخدام الصحيح مما يترتب عليه تأخر المصاب بهذا الرُهاب في دراسته وفي عمله إذا كانت دراسته وعمله مما يتطلب استخدام الإنترنت
الانطوائية والعزلة: يتولد عن جلوس الأبناء وتصفحهم مواقع الإنترنت فترة طويلة عدم الرغبة في مجالسة الآخرين، والخمول وقلة الحركة مما ينتج عنه عدم مشاركة الأبناء في المناسبات الاجتماعية والعائلية وعدم مشاركتهم للعائلة في وجباتها الغذائية.
3- أضرار اجتماعية
حملت الإنترنت مخاطر اجتماعية جدية ومن هذه المخاطر:
أ ـ فقدان التفاعل الاجتماعي
يخشى كثير من الباحثون أن تؤدي الإنترنت إلى غياب التفاعل الاجتماعي لأن التواصل فيها يحصل عبر أسلاك ووصلات وليس بطريقة طبيعية
كما أن استعمال شبكة الإنترنت يقوم على طابع الفردية حيث بدلاً من أن يقوم الفرد بالنشاط كالتسوق ومشاهدة البرامج الترفيهية مع أسرته أصبح يقوم به بمفرده على شبكة الإنترنت مما يخشى معه من نشوء أجيال لا تجيد التعامل إلا مع الحاسب الآلي .
وقد أشارت دراسة أجرتها مجلة عالم المعرفة إلى أن 40% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع أفادوا أن شبكة الإنترنت أثرت عليهم من الناحية الاجتماعية وجعلتهم أكثر إنفراداً
لكن من رأيي أن الاستخدام المعتدل للإنترنت لا يولد مثل هذا الأثر إذ لم تشر أي من الدراسات الحديثة في هذا المجال إلى مثل هذا التأثير ، بل إن الاستخدام المعتدل للانترنت في رأيي يدعم العلاقات الاجتماعية لأن الإنترنت وسيلة اتصال وهي بذلك يمكن أن تساعد على تواصل الأهل والأصدقاء وإن نأت بهم الديار.
ب ـ التأثير على القيم الاجتماعية
جـ ـ الإساءة إلى الأشخاص
د ـ تكوين علاقات بين الجنسين عن طريق الإنترنت
هـ-خلق صداقات فارغة للشباب
والإنترنت تحتوي على أدوات قد تكون خطيرة (إن لم تستغل بدراية ) لا يتسع المجال للحديث عنها بتوسع مثل الدردشة، والمجموعات الإخبارية، ومجموعات المناقشة، والقوائم البريدية، والمنتديات، وبرامج وأدوات الاتصال الحية (المتزامنة) … وأخطر ما في الإنترنت هو ما يسمى بالدردشة أو المحادثة، وتتم الدردشة في ما يشبه الفندق الوهمي الذي يتكون من صالة عامة وغرف خاصة، يدخل الزائرون للصالة العامة بأسماء مستعارة .يتبادلون فيها آراءهم وأفكارهم كما يمكنهم أن يتبادلوا حتى ملفاتهم ….
أما باقي الأخطار فهي تتمثل في التعرض للمواد المؤذية مثل الصور والقصص الفاحشة، والأفكار الهدامة، والتضليل والإغواء، البريدية. أما بالنسبة للمنتديات فهناك خطر التعرض إلى الأفكار المنافية لثقافتنا الإسلامية، فيجب تحذير المراهقين من الوقوع في مثل هذه المنتديات، ويجب إرشاد هم – عند اللزوم – للمشاركة في منتديات محلية جيدة.
أولاًً : أضرار الإنترنت ما لم تستغل استغلالا آمنا
1- إضاعة الأوقات .
2- التعرف على صحبة السوء .
3- زعزعة العقائد والتشكيك فيها .
4- نشر الكفر والإلحاد.
5- الوقوع في شراك التنصير .
6- تدمير الأخلاق ونشر الرذائل .
7- تقليد الأعمى للنصارى والافتتان ببلادهم .
8- إهمال الصلاة وضعف الاهتمام بها .
9- التعرف على أساليب الإرهاب والتخريب .
10- الغرق في أوحال الدعارة والفساد .
11- إشاعة الخمول والكسل .
12- الإصابة بالإمراض النفسية .
13- إضاعة مستوى التعليم .
14- التجسس على الأسرار الشخصية .
15- انهيار الحياة الزوجية .
ثانياً : فوائد الإنترنت
من الإنصاف أن نبين ولو بذكر بعض الصور ما قام به أهل الهمم العالية من استغلال للإنترنت في أمور نافعة ، بل جعلوا هذه الشبكة خادمة للإسلام ، وداحضة للباطل وأهله ، وهذه جملة من فوائد الإنترنت التي هي في الحقيقة كثيرة لا تحصى :
1- الدعوة إلى الإسلام وبيان محاسنه .
2- الرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام ودحضها .
3- محاربة البدع والتصدي لدعاتها .
4- نشر العلم النافع والأخلاق الحسنة .
5- معرفة العلوم الكونية والأخذ بأسباب التقدم والرقي .
6- الاستفادة منه في الأبحاث العلمية .
7- التعرف على أحدث التقارير والدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات .
8- سهولة الاتصال بالعلماء لأخذ الفتوى عنهم والاستنارة بآرائهم .
9- الإعلان عن محاضرات العلماء ومتابعتها عبر الإنترنت .
10- التعرف على أحوال المسلمين في العالم ومتابعة أخبارهم
ولكن هل بالإمكان عمل شيء ما لحماية الجيل الناشئ؟ نعم يمكن عمل الشيء الكثير، والمسؤولية مشتركة بين أولياء الأمور ومزودي الإنترنت والمربين والمعلمين والدعاة وكل من يشعر بواجبه تجاه الأجيال الناشئة، وبما أن هذه الظاهرة العالمية أصبحت متوافرة بل لابد منها ومن استخدامها في الوقت الحالي و في المستقبل القريب جداً، فلما لا تشكل لجنة تسمى مثلاً “لجنة أمن وسلامة الإنترنت” تضم مجموعة من دعاة الخير والمربين وخبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأولياء الأمور لتقوم بالمهام التالية:
1. إلقاء محاضرات وندوات ودروس لتوعية الأفراد والأسر وأولياء الأمور وتوجيههم إلى كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت.
2. متابعة المشاكل الناجمة عن الاستخدام السيئ للإنترنت في المجتمع، ومناقشة كل ما يستجد من مخاطر في هذا المجال.
3. التنسيق والتعاون مع المدارس والمعاهد لضمان سلامة الطلاب والطالبات، والحصول على تمويل من الخيرين من أبناء مجتمعنا للقيام بمشروع شبكة تعليمية محلية كبيرة، وحث المدارس على فتح حسابات بريد إلكتروني للطلبة.
4. إصدار مجلة شهرية تضم أنشطة اللجنة والأخبار المهمة في مجال استخدام الإنترنت والمواقع الجديدة لتوعية أولياء الأمور والأفراد.
5. التواصل مع أصحاب المواقع المحلية والتعاون والتنسيق معهم في سبيل الحرص على مصلحة الجماهير.
6. التعاون مع المنتديات المحلية لتشجيع التعبير عن الآراء وتبادل الأفكار والخبرات الثقافية المتقيدة بالشرع الحنيف.
7. إقامة مسابقات بين المواقع والمنتديات الثقافية والتعليمية لتشجيع التنافس على الخير..
حماية أطفالنا من مخاطر شبكة الانترنت:
أما بالنسبة لأولياء الأمور فبالإضافة إلى تربية الأبناء والبنات وتوجيههم إلى حضور الصلاة والدروس وحلقات تحفيظ القرآن والمشاركة في أنشطة المساجد وحسن اختيار الأصدقاء والكف عن استبداد الأب في أهل بيته وإهمالهم وعدم القيام بواجبه تجاههم من زيارات وفسح ..
- عندما نلاحظ أن هناك اضطرابا ما ظهر على الطفل عندما نفاجئه وهو يستخدم الانترنت أو يقوم سريعا بإغلاق جهاز الكمبيوتر فهذا يعني أن هناك سلوكا غير آمن يقوم به، عندئذ تناقش معه دون أن تأخذ دور وكيل النيابة معبرا عن مشاعر مخاوفك بصراحة موضحا بشكل قاطع إنها ليست مسألة مراقبة أو عدم ثقة وإنما مسالة لتأمين سلامته وقص له المخاطر التي يمكن أن يصادفها، وما قرأته عن المنحرفين الذين يتجولون عبر المواقع المختلفة ووجهه نحو عدم الإفصاح عن اسمه أو عنوانه أو أرقام تليفونات أو أية معلومات شخصية عن مدرسته ومقرها أو عمل الوالدين .
- شجع طفلك على أن يناقش معك ما إذا كان قد صادف تجربة (سيئة) على الإنترنت وإن يخبرك فورا أن صادفته معلومات تشعره بعدم الارتياح لتتصل فورا بالجهة التي تقدم خدمة الانترنت فمثل هذه الجهات تهتم بحماية الطفل، وعلمه ألا يرد حتى ولو بالسلب على رسالة تثير الاشمئزاز أو تهدد بالخطر عبر البريد الالكتروني أو غرفة البال توك، مع الحرص على عدم وضع وصلة الانترنت في غرفة الأطفال بل في غرفة المعيشة، ومشاركة الطفل بصداقة وحب في اختيار الاسم الذي يدخل به على البريد الالكتروني أو الشات حتى يتجنب الأسماء التي تحمل تلميحات تشجع الآخر على مغازلة مشاعره، مع مراعاة عدم الكشف عن السن أو الجنس وتعرف على اللذين يتبادلون الاتصال مع أبنك في غرف الدردشة والبريد الالكتروني وساعده على فهم الأخطار وكيفية تجنب عدم الوقوع في أي فخ .
- راعي أن تضع وقتا محددا للوقت الذي يقضيه ابنك على شبكة الانترنت وعدد مرات دخوله مع الحرص على مزاولته لأنشطة أخرى كالألعاب الرياضية، والموسيقى، وقراءة الكتب.
. بالإضافة إلى كل ذلك يمكن تلخيص واجباتهم نحو أبنائهم وبناتهم بأربع كلمات:
التوعية .. التحكم .. المراقبة .. البديل
ويجب أن يبدأ أولياء الأمور بتوعية أنفسهم أولاً ثم أبناءهم وبناتهم ثانياً، وتتم التوعية بتبصير الأبناء والبنات، بطريقة ذكية، بأخطار الإنترنت وكيفية تجنب الوقوع فيها، وإرشادهم إلى المواقع النافعة النظيفة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتحديد الأوقات التي يمكن أن يقضوها على الإنترنت والحرص على عدم الاستغراق في استخدام الإنترنت وإضاعة الوقت.
فعلى الأسرة أن تتحكم في الأبناء عن طريق السيطرة على عملية اتصالهم بالإنترنت، وعدم السماح لهم باستخدام كاميرات الفيديو وبرنامج “الماسنجر”، و الابتعاد قدر المستطاع عن بريد “الهوت ميل” و “الياهو” واستخدام بريد نظيف مثل gmail لموقع “google”، واستخدام برامج الفلترة وإعداد المتصفح بحيث لا يتم عرض مواد مؤذية على الشاشة، وتوجيه الأبناء والبنات إلى الدخول إلى الإنترنت عن طريق بوابات منتقاة، وهي كثيرة، وعدم السماح لهم بالتصفح الحر واستخدام الإنترنت بلا هدف محدد، ورفض السماح لهم باستخدام الدردشة مع الآخرين على الإنترنت مهما كانت الظروف.
وعلى الوالدين مراقبة الأبناء والبنات عن طريق عدم ترك الأطفال والمراهقين ليستخدموا الإنترنت لفترات طويلة دون الاطلاع عليهم والتأكد من نوع المواقع التي يزورونها، والحرص الشديد على عدم ترك الابن أو البنت في البيت في خلوة دون رقابة على استخدام الإنترنت، وملاحظة ومتابعة أي تغيرات سلوكية لدى المراهقين منهم والصغار، ومراقبة البرامج التي يقومون بتثبيتها على الحاسوب وأية أجهزة ملحقة للجهاز، والتعرف على حالات الاكتئاب بين البنات والأبناء ومعالجتها على الفور
وعلى أولياء الأمور والمجتمع توفير بديل للجيل الناشئ من الأنشطة لشغل أوقات الفراغ، وتوفير مواقع جيدة كبديل للمواقع السيئة.
- استخدام أفضل وأحدث برامج مكافحة الفيروسات وبرامج الحماية الشخصية مثل برامج جدران النار(fire wall ) .
- المتابعة مع مهندسي الكمبيوتر لمتابعة كل البرامج الحديثة التي تساعد على رصد المواقع المستخدمة والتحكم فيها.
§ تعلم التقانة الحديثة، لا يجدر بك أن تكون جاهلاً، الجهل مرفوض و ليس له مكان ضمن العائلة. هناك الكثيرين من الرجال أو النساء المتقدمين في السن يتقنون العمل على الحاسب بشكل ممتاز لأنهم أرادوا هذا. يجب أن تحث أولادك بأن تكون مثلهم الأعلى بمعرفتك.
§ تعرف على اللذين يتبادلون الاتصال مع أولادك. غرف الدردشة و المراسل الفوري هي مثل من يتكلم سراً و جميع الأبواب و النوافذ مفتوحة على مصراعيها. ساعد أولادك على فهم الأخطار الجديدة غير العادية، كيفية تجنب الانحراف، و عدم الوقوع في الأفخاخ. إن حدث و تلقوا رسائل محظورة، أو شعروا بأي تهديد، أو تسلموا مواد غير ملائمة، اتصل فوراً بالقائمين على إدارة خدمة الإنترنت و تقدم بشكوى عاجلة لمعالجة الأمر.
§ حاول و لو لمرة أن تستخدم مختلف أنواع محركات البحث لتبحث عن اسمك أو اسم أحد أفراد عائلتك. حتماً سوف تذهل لما ستجد، أين وصلوا بتجوالهم، و كم يعرفون عنك. لا تنسى أن سيرة عمليات البحث تبقى محفوظة ضمن متصفحات الإنترنت و بالأخص Internet Explorer و Netscape، ألقي نظرة عليهما بشكل دوري. الإنترنت لا تتوقف عن العمل أبداً.
§ لا تعطي أبداً أية معلومات شخصية على الإنترنت لأي شخص لا تعرفه أو لأي موقع يسألك عنها بدون سبب واضح. استخدم تعابير عامة. لا تفصح أبداً عن أرقامك الخاصة (رقم بطاقة الائتمان، رقم الهوية الشخصية، رقم جواز السفر الخ…). أسماء أولادك الحقيقية، عناوينهم، أرقام هواتفهم كل هذه أشياء ضرورية خاصة بهم تعرضهم للوقوع ضحايا قراصنة الإنترنت.
§ شجِّع كل من حولك من أصدقاء و أقارب، أصدقاء أولادك و معلميهم في المدرسة لتعلم التقنيات الحديثة و فتح النقاش حواها. شجِّعهم لإتباع الدورات التعليمية و التدريبية، استفاضة المحاضرين، القراءة، و الممارسة. ساعد في نشر التوعية المعلوماتية بين الأولاد.
§ لا تسمح أبداً لأولادك بترتيب لقاء مباشر مع غيرهم من مستخدمي الحواسب بدون إذن مسبق من الأهل. و إن حدث ذلك، فليكن بمكان عام و بوجودك.
§ لا تستجب أبداً للرسائل أو الإعلانات المثيرة، الفاحشة، الإباحية و اللاأخلاقية غير المريحة. شجِّع أولادك على إخبارك في حال تلقوا مثل هذه الرسائل. إن تلقيت أنت أو أحد أفراد عائلتك رسالة مزعجة إباحية أو رسالة تهديد، أرسل فوراً نسخة عن هذه الرسالة إلى مزود الخدمة و أطلب منهم المساعدة.
§ تذكر أن الأشخاص اللذين على اتصال مباشر لا يظهرون دوماً على حقيقتهم. بسبب عدم تمكنك من رؤية أو حتى سماع هؤلاء الأشخاص، فإنه من السهل عليهم تزييف حقيقتهم، فمن الممكن لشخص أن يقول أنه فتاة بعمر 12 سنة بينما هو رجل بعمر الخمسين.
§ تذكر أن ليس كل ما تقرأه على شبكة الإنترنت يمكن أن يكون صحيحاً. كن حذراً جداً عند تلقي أي عرض يتضمن دعوتك للقاء ما أو يتضمن زيارة شخص ما لمنزلك.
§ ضع قواعد و إرشادات معقولة و ضابطة لاستخدام أولادك للحاسب و ناقشها معهم و الصقها بجانب الحاسب كأداة تذكير. تذكر ضرورة مراقبة طاعتهم و التزامهم بهذه القواعد، خاصة عندما يتعلق الأمر بزمن استخدامهم للحاسب. استخدام الأطفال أو المراهقين الزائد للحاسب و ولوجهم الإنترنت المتكرر و بأوقات متأخرة من الليل يمكن أن يكون مؤشر لوجود مشكلة ما عندهم، تذكر أن الحواسب الشخصية و ولوج الشبكة يجب أن لا تستخدم كجليس أطفال إلكتروني.
§ كونوا فعلاً أبوين، تحملوا المسؤولية. لا تلوموا أي شخص آخر. إنهم أولادكم.
وختاما أقوال هناك ما هو أفضل وأروع من أحدث وسائل التكنولوجيا وهي الصداقة مع الطفل .. فاقضي وقتاً معه في البحث على الإنترنت وقده بحب إلى نوع المعلومة المأمونة
فالتفاهم والحنان يقود ابنك إلى كسب ثقتك حتى وإن أخطأ فلا تستخدم العنف معه فالأبناء زرع الآباء، إن أحسنوا زراعته حصدوا ثمارًا صالحة
واختصارا لما قلت هذه أهم التوجيهات العامة للآباء حتى يضمنوا لأبنائهم إبحارا آمنا ونضيف:
* التربية الواعية للأبناء والمستمدة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، الاتفاق معهم على قواعد وأسس واضحة تنظم استخدامهم للإنترنت.
* – المشاركة في العمل: يفضل أن يشارك الوالدان أو احدهما أطفاله في العمل على الشبكة وذلك بهدف تعليمهم الاستخدام الأمثل لها من جهة ومتابعتهم من جهة أخرى ومعالجة أية مشاكل قد يصادفونها أثناء التجوال في الشبكة.
* تحذير الأبناء من إعطاء معلومات شخصية عن أنفسهم أو أسرهم (الاسم ومكان الإقامة ورقم الهاتف أو حتى رقم البطاقة الشخصية أو أرقام الحسابات البنكية وبطاقات الائتمان ) للأشخاص الذين يتم التعارف معهم عن طريق الإنترنت إضافة إلى عدم إفشاء البريد الالكتروني وكلمات السر للدخول على الشبكة التي يمكن لبعض المخربين الاستفادة منها، كما ينبغي عدم ترك أية صور شخصية على أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في الاتصال بالشبكة وذلك لسهولة اختراقها والاستيلاء على بعض الملفات المهمة منها.
* تحذير الأبناء من مخاطر تنظيم لقاء مع أحد الأشخاص من معارف الإنترنت وجهاً لوجه دون استشارة الوالدين أولاً.
* تحذير الأبناء من الرد على ما يتلقونه من رسائل بريدية إليكترونية غير معروفة أو مريبة.
* استخدام أنظمة حماية – برامج – تتيح للآباء التعرف على المواقع التي زارها الأبناء عند انشغال أو غياب الآباء، أو برامج تمنعهم تلقائياً من الدخول على المواقع المحظورة.
* عدم السماح للأطفال باستخدام كاميرات الانترنت (Web cam) إلا عند الضرورة.
* تقليل الضرر الجسدي الناتج من استخدام الإنترنت بتعويد الابن على أن يكون ظهره مستقيماً أثناء الجلوس، وأن لا يكون وجهه قريباً من الشاشة، وأن يستخدم فلتراً جيداً للشاشة.
قواعد سلامة الأولاد خلال عملهم على الشبكة إليك أيها الإبن.
لن أعط أية معلومات شخصية عني أو عن عائلتي مثل عنواني، رقم هاتفي، عنوان عمل والديَََّّ أو رقم هاتفهم، أو اسم و عنوان مدرستي دون أذن مسبق من والديَََّّ لأي شخص كان.
سأعلم والديَََّّ مباشرةً إذا صادفت أية معلومات تجعلني أشعر بعدم الارتياح.
سوف لن أقبل أبداً بأن أجتمع أو ألتقي بأي شخص من خلال اتصالاتي معه على الشبكة إلا بعد أن أناقش ذلك مع والديَََّّ. إذا وافق والديَََّّ على اللقاء، سأؤكد على أن يكون اللقاء بمكان عام و سأحضر أمي أو أبي معي.
سوف لن أرسل أبداً صورتي لأي شخص قبل أن أناقش الأمر مع والديَََّّ.
سوف لن أجيب أبداً على أية رسالة تحمل معاني سيئة أو تجعلني أشعر بعدم الراحة. إنه ليس خطأي إن تلقيت مثل هذه الرسائل. إن حدث ذلك سأخبر والديَََّّ مباشرةً ليتصلوا مع مزوِّد الخدمة.
سأتكلم و أتناقش مع والديَََّّ لوضع قواعد مقبولة لولوج الشبكة. سنقرر وقت و فترة الولوج خلال اليوم، و سنختار المواقع المناسبة التي يمكنني زيارتها. سوف لن ألج الشبكة بغير هذه الأوقات و لن أخل بهذه القواعد من دون إذن مسبق منهم.
سوف لن أعط كلمة سر الإنترنت لأي شخص ( حتى لأقرب أصدقائي ) غير والديَََّّ.
سأكون مواطناً جيداً خلال عملي على شبكة الإنترنت و لن أقوم بأي عمل يسيء أو يؤذي الأشخاص الآخرين أو مخالف
أخيراً : الإنترنت تقنية العصر وسيلة هامة وفعالة لكثير من أمور الحياة كما الهاتف والتلفاز ، لذا فإن أبناءنا يستحقون منا أن نقف إلى جانبهم وندربهم على كيفية استخدام الإنترنت وفق منهج علمي مدروس، ليصبحوا بعد ذلك رجالاً يفيدوا أنفسهم والعالم من حولهم، ولا يتسببون في حصول كوارث لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم من جراء إساءة استخدامهم لهذه الشبكة (الإنترنت).فمهمة الآباء إذن الحفاظ على الأبناء وعدم إتاحة الفرص للاستخدام الضار لهذه الوسائل وهذا قد يأتي بالتربية الصالحة والتوعية الدائمة.
وأخيراً، أحث وأشجع الدعاة والخيرين من أبناء مجتمعنا على المشاركة الإيجابية في الإنترنت كأداة دعوة ونشر للثقافة الإسلامية، وكأداة سهلة وفعالة للاتصال بالجماهير، وذلك عن طريق الاشتراك في المنتديات المحلية والعربية، وتقديم كل ما يخدم قضايا الأمة من أفكار وثقافة وأدبيات، كما وأشجع على إنشاء المواقع التي تهتم بالتعرف على مشاكل الشباب وبتقديم الآراء والنصائح والإرشادات لمساعدة الجيل الناشئ في حل مشكلاته, وذلك بأسلوب علمي موثق يتناسب مع القضايا المعاصرة للأمة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)